الجمعة، 16 أكتوبر 2015

& ثلاث صناديق و صفات المهدي من اقصر الرؤى واعظمها




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الرائي ( مقدسي خمسيني) رآها في مطلع هذا العام 2015 :

ليلة ذهابي لأداء مناسك العمرة رأيت في المنام ثلاثة صناديق وفي كل صندوق كلمات نورانية تشع نورا وكل كلمة عبارة عن صفة حميدة وسمعت هاتف يخبرني أن الخضر عليه السلام يطلب منك أن تستخرج صفات المهدي وتنشرها
http://almobshrat.net/threads/20857/

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

تعبير الاخ الشاعر
°°°°°°°°°°°°°°

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .


الصناديق الثلاث هي ثلاث مجموعات من "الصفات الرئيسة الحميدة للمهدي" والتي يشترك فيها مع سيدنا الخضر عليه السلام، وهذه المجموعات الرئيسية لصفات المهدي لها مفتاح اي لها سبب لحصول المهدي عليها وسأستخلصه في نهاية هذا التفسير ايضاً، واما الكلمات النورانية فهي جزيئات الصفات الحميدة التي تندرج تحت كل صفة رئيسية. 


ذُكِرَت صفات الخضر عليه السلام في القران الكريم في الاية الكريمة (فَوَجَدَا "عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا" "آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا" "وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا")، وفعلاً هي ثلاث صفات رئيسية وسيشترك فيها المهدي معه وهي:


١- "عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا" اي تصفه بانه (عبد من عباد الله)، وهذا ليس اسم يسمي المهدي به نفسه لكنها صفة عظيمة بأن ينسبه الله تعالى كعبد لله تعالى. هل هذا غريب؟ لا والله، فقد نسبهُ الله تعالى اليه بنفس الطريقة تصريحاً لا تلميحاً في روءيا الاخت مناسك عندما ناداه ب "أشعث الله". هذه الصفة (عبد من عباد الله) ترمز ايضاً الى ان المهدي عليه السلام سيكون القائد العسكري الذي سيفتح فلسطين لان الله تعالى وصف ذلك الجيش وقائده بنفس الصفة "عباد لنا" ونسبهم اليه، حيث قال تعالى (

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ "عِبَادًا لَنَا" أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا 

ومن الاية نستنتج ان المهدي سيكون هو فاتح فلسطين و ذو "بأس شديد". 


٢- "آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا" (اي سيكون رحيماً و رحمته مميزة لانها عطاء من الله) . سبحان الله، الصفة الاولى التي ذكرتها ضَمَّت صفة بان المهدي سيكون ذو "بأس شديد" وهي صفة قد يظن كثيرون بها ان المهدي سيكون شديد على المسلمين مما قد يسبب الخوف والرهبة منه فجاءت الصفة الثانية "آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا" ليس فقط لتقول انه رحيم بل ان رحمته من عند الله، ومرة اخرى فهذه الصفة الرئيسة الثانية "آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا" تنسب الصفة (الرحمة) الى انها من عند الله كما تم نسب المهدي الى الله من قبل في صفته الرئيسة الاولى (عبداً من عبادنا)


٣- "وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا". سبحان الله سبحان الله. الصفتان الرئيستان (الاولى والثانية، الاولى وصلنا منها لمعنى ان المهدي ذو بأس والثانية انه رحيم، وهما صفتان "عاطفيتان" و رغم تناقضهما فقدواجتمعتا في المهدي، وهاتان الصفتان تركزان على "قلب المهدي" بشكل قوي، وبالتركيز على القلب الذي يتعلق العاطفة سيبدو لكثيرين ان المهدي ليس له نصيب من استخدام عقله فجاءت هذه الصفة الثالثة "وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا" لتنفي ذلك ولتدل على ان علم المهدي الذي في عقله ليس مجرد علم عادي بل هو علم من عند الله تعالى ومنسوب الى الله تعالى ايضاً. فسبحان الله.


سبحان الله كيف ان المتناقضات اجتمعت في المهدي لتُكَمِّله وليس لتعيبه، فهو رجل المتناقضات الذي سيبهر العالم، و صفاته موهوبة له من عند الله تعالى. لانه كَعَبد فهو عبد من عباد الله، وكبأس فبأسه من عند الله (لانه عبد من عباد الله) و كرحيم فرحمته من عند الله، وكعالم فعلمه من عند الله، فكيف اكتسب كل تلك الصفات لولا ان الله "هداه" لاكتسابها وصنعه على عينه، ولذلك فهو مهدي من عند الله ويمشي على هُدَى من الله وصُنِعَ بِهَدي الله ولذلك سُمِّيَ "بالمهدي"، وهذا هو مفتاح وسبب اكتسابه لهذه الصفات.


فسبحان الذي اوحى بالروءى وأخبر

ما مرٌ و سيمر به المهدي من خلال ما اتت به الرؤى

هناك 4 تعليقات:

  1. صفات المهدي ثلاث .. تجدها من قصة الخضر ...
    1 الطاعة ... الخضر كان أستاذ روحي لموسى ... قال له لا تسألني عن شيء حتى أخبرك ... المعلم الحقيقي هو الله ... إتقو الله و يعلمكم الله
    2 الصبر ... يظهر في قوله ... ذلك ما لم تسطع عليه صبرا
    3 العلم ... أن تعلمني مما علمت منه رشدا ... و هو هدف الحياة ... لأجله يكون الصبر و التقوى ... و تواصو بالحق و تواصو بالصبر ...
    على ما يبدو ... هذه الرؤيا موجهة لي كي أظهر لكم معاني القرآن ...
    الخضر عليه السلام يطلب منك أن تستخرج صفات المهدي وتنشرها ... الكلام موجه للمهدي ... الهدف إظهار من هو المهدي
    أصبت في إثنين و أخطئت في واحدة ... فالرابط بين التقوى و العلم هو الصبر و ليس الرحمة ... و لن تكون صفة المهدي الرحمة بل ... الإصلاح بالكلمة و السيف

    ردحذف
  2. هذا ليس عصر الرحمة ... هذا عصر القتال و العلم ... الإنسان أصبح مادي ...

    ردحذف
  3. فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
    الرحمة هنا بمعنى النبوة ... و ليس بمعنى الرحمة ... و من ناحية أخرى ... هنا الرحمة من الله و ليس من العبد ... و لكن الصبر مذكور و مطلوب ...

    ردحذف
  4. ثلاث صناديق هي القلب فيه التقوى ... النفس فيها الصبر و العقل فيه العلم ...
    فلو قلنا الرحمة ... تكون في قلب .. لكان أمران في صندوق واحد و يكون صندوقان و ليس ثلاث ...
    قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون

    ردحذف