الاثنين، 21 يوليو 2014

& الحرب على غزة ومبشرات النصر



الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
***
ان ما يجري في غزة اليوم ايها الاخوة من حرب ظالمة من قبل اليهود على اخواننا لمن ما يدمي العين ويحير الجنان  ويجعل الحليم حيرانا .

ومما يزيد الامر الما وحسرة المواقف الدولية المهترئة من هذه الحرب الظالمة وتواطؤ بعض ابناء جلدتنا مع اليهود والصليبيين , فقد جاءت هذه الحرب بتنسيق مسبق مع نظام الانقلاب الدموي في مصر وبدعم ومباركة من الانظمة السلولية في الخليج وغيره فحسبنا الله ونعم والوكيل وانا لله وانا اليه راجعون .
ولاشك ان هذه الجراح النازفة في الامة اليوم وما تعانيه من ضعف وتشرذم وذل ناتجة عن بعد الامة عن دينها وانحرافها عن شريعة ربها والوهن الذي اصاب القلوب من حب الدنيا وكراهية الموت .

ففي الحديث عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ) رواه ابو داوود وصححه الالباني .

وعنده ايضا من حديث ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) . صححه الالباني .

وحال الامة اليوم ايها الاخوة مصداق لهذين الحديثين فداء المسلمين اليوم هو البعد عن الدين وشرع الله وحب الدنيا وكراهية الموت وحب الدنيا يشمل حب المال والمناصب والجاه والشرف فمن ابتلي بحب الدنيا والعياذ بالله كره الموت في سبيل الله ورضي بالذل وتسلط الطواغيت والمجرمين فيعيش ذليلا وتضيع منه الدنيا والاخرة .

وكذالك لا شك ان من اسباب تسلط الاعداء اليوم الناتج من البعد عن الدين هو تفرق الامة وتشرذمها الى شيع واحزاب والله يقول ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) , ويقول ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ويقول ( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا ) .

فتفرق الامة وتشرذمها وتحولها الى شيع واحزاب وجماعات متناحرة ساعد اعداءها في اختراقها وتقسيمها والاستفراد بكل قطر على حدة ولذالك لنا في كل قطر جرح نازف ودماء تسيل وامهات ثكلى واطفال يتامى ومحن تترى .

ولا حل للامة اليوم الا العودة الى شريعة الله واعلانها صريحة لا لبس فيها ونبذ كل ما يخالف شريعة الله ودينه واقامة الجهاد في سبيل الله وقتال الاعداء والتكلم بمنطق القوة والعزة وخلع الطواغيت والظلمة والمجرمين .  

وبالرغم من هذه الجراح النازفة اليوم فإننا نستبشر خيرا بإذن الله فما يجري في ارض الشام من احداث ومحن هو لتطهيرها من شرارها تمهيدا لنزول الخلافة فيها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم .

فالرؤى تتواتر من سنوات تبشر بعودة الخلافة الراشدة التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وانتهاء فترة الحكم الجبري الذي نعيش اواخره اليوم , فابشري يا امة الاسلام وابشروا يا اهلنا في غزة والشام فالفرج والنصر قريب بإذن الله .
وسأذكر جملة من المبشرات بشكل مجمل تكون في الفترة المقبلة بإذن الله وذلك لتثبيت اخواننا المجاهدين في غزة والشام ولشحذ هممهم وحثهم على الصبر والثبات .
فمن خلال الرؤى والله اعلم سيتمكن اهل مصر من افشال الانقلاب بصبرهم وثباتهم وكذلك سيتمكنوا من كسر الحدود بين غزة ومصر وفتحها بشكل دائم , وكذلك سيفد المجاهدون من مختلف البلدان الى غزة تمهيدا لتحرير فلسطين من ايدي اليهود .
وكذالك الرؤى والنصوص مبشرة بقرب تحرير فلسطين من ايدي اليهود ويؤيد الله اهل الشام بأولي الباس الشديد من اهل العراق فيدمروا دولة اسرائيل ويجوسوا خلال الديار ويتبروا ما علو تتبيرا .

وكذلك ايها الاخوة الرؤى مبشرة بان الجهاد القائم لن يتوقف بإذن الله حتى تحرر فلسطين من ايدي اليهود وتقوم الخلافة وسيستمر بعدها الجهاد وقتال اعداء الامة حتى يحين وعد الله بنزول المسيح عليه السلام وقتله للدجال وخروج يأجوج ومأجوج اثر ذلك فيهلكهم الله وتضع الحرب اوزارها فلا يكون قتال بعدها ابدا حتى تقوم الساعة كما جاءت النصوص بذلك .

ولذلك على المجاهدين في غزة والشام الثبات فالشام عقر دار الاسلام وموطن خلافة النبوة وعليهم ان يعلنوا النفير العام ويفتحوا ديارهم لاستقبال المجاهدين المتعطشين لدماء اليهود ليتحملوا مسؤولية الجهاد والرباط معهم .

وكذلك يجب على جميع المسلمين اليوم نصرة اخوانهم في غزة والشام بكل ما يستطيعون وان يكسروا حدود سايس بيكو الملعونة التي مزقت الامة الا اشلاء متناحرة مما سهل على اعدائها الاستفراد بها .

اللهم انا نسالك في هذا اليوم المبارك والليلة المباركة ان تنصر اخواننا المرابطين والمجاهدين في غزة وتربط على قلوبهم وتثبت اقدامهم وتوحد صفوفهم وتجمع كلمتهم على الحق .

اللهم عليك باليهود الغاصبين ومن عاونهم من الصليبيين والمنافقين , اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا اللهم مزقهم شر ممزق واجعلهم عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين .
والله اعلم
كتبه ابو حفص



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق