الأربعاء، 1 يونيو 2016

& مخطط حدود الدم أو ما يُسمى (الشرق الاوسط الجديد)


الدولة الإسلامية ، و خرائط الدم ، و كردستان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا هاجمت (الدولة الإسلامية ) بعد محافظة الموصل اقليم كوردستان العراقي شبه المستقل و لم تهاجم الأردن مثلا او لبنان أو منطقة الساحل السوري و كلها اراضي شامية محتلة من قبل أنظمة الحكم الجبري العميلة ؟

لماذا كل هذا الاستبسال لتحرير (كوباني) او عين العرب في شمال شرق محافظة حلب ؟

الجواب ستجدونه في كتاب (لاتترك القتال ابدا)
و مؤلف الكتاب هو الضابط الامريكي رالف بيتر

و تحديدا في الفصل الذي يحمل عنوان :
مخطط حدود الدم أو ما يُسمى (الشرق الاوسط الجديد)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقدمة:
=====

كما سبق وشرحت لكم في سلسلة عمر الأمة في 4 مراحل و 4 فتن عندما تحدثنا عن فتنة السراء التي كان من نتائجها القضاء على الخلافة العثمانية (آخر سلطنة من مرحلة الملك العاض) وكيف نشأ على انقاضها انظمة الحكم الجبري ،
وكيف تم تقسيم التركة العثمانية و فق اتفاقية سايكس بيكو و كيف تم زرع اسرائيل في قلب المشرق ..

و رأينا ان ارهاصات هذه الفتنة تعود الى القرن التاسع عشر ،
و ان الحلف الصهيوني (اليهودي -المسيحي ) الذي تشكل لأول مرة في ذلك الوقت كان يخطط لتوجيه الضربة القاضية للدولة العثمانية و في ذلك الوقت تحديدا لانهم يعلمون ان المسلمين عندما يستيقظون من غفلتهم قد يستيعدون في شهر واحد ما فقدوه في قرون طويلة
و ان الضربة يجب ان تكون من الداخل

راجع المنشور رقم 9 ،10 ،11 من سلسلة عمر الامة

https://www.facebook.com/the.end.times.prophecies/photos/pb.321546344641622.-2207520000.1412891149./532984370164484/?type=3&theater
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد سقطت الدولة العثمانية و تم التقسيم ،
لكن الطريقة التي رسمت بها خرائط الدول غير الشرعية الجديدة تكشف اهدافهم البعيدة للمرحلة الثانية
و في العقود الأخيرة صارت تظهر مشروعات (قديمة -جديدة) لتقسيم المقسم إما بغرض إبقائه ضعيفاً أو تابعاً و إما بهدف التخويف والابتزاز.
و ضرب المسلمين بالمسلمين

ولأن قوة المسلمين وثرواتهم، سواء البشرية أو المادية، او الروحية متركزة في منطقة الشرق الأوسط ؛ فقد انصب تركيز تلك المشاريع على هذه المنطقة خصوصا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أخطر مشروعات الهيمنة وتكريس الانقسام والحرب على الإسلام مشروع خرائط الدم أو ما يُسمى (مشروع رالف بيترز) نسبة إلى ضابط أمريكي سابق نشر في مجلة القوات المسلحة الأمريكية (عدد شهر يوليو 2006م) مقالة حملت عنوان (حدود الدم) وهي جزء من كتاب جديد له اسمه (لا تترك القتال أبداً).

وبالتأكيد فان مقالات رالف بيترز هي امتداد لخرائط برنارد لويس الشهيرة والتي صدّق عليها الكونجرس الامريكي 1983 في عهد كارتر لتصبح وثيقة رسمية ادرجت ضمن سياسات الولايات المتحدة الخارجية ضمن الخطط الاستراتيجية طويلة الامد

فماذا يقول الخواجة رالف بيترز عن حدود الدم؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحدود الدولية التي رسمتها سايكس بيكو تبدو انها غير مرسومة بعدالة (عمدا)
هناك شعوب و قوميات حرمتها سايكس بيكو من اقامة دولة خاصة بها ، و ارغمت ان تعيش متفرقة بين عدة دول مثل (الكورد) المشتتين مابين تركيا و العراق و ايران و سوريا ، او (البلوش) الموزعين على ايران و باكستان مع اقلية في افغانستان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و يتابع رالف بيترز :

"فالحدود الأكثر اعتباطية والأكثر تشوها في العالم توجد في العالم الاسلامي و هي التي رسمتها المصالح الخاصة للأوروبيين ،
لكن الحدود غير العادلة في الشرق الأوسط – والاستعارة هنا من تشرشل – تولد مشاكل أكبر من أن تُحَلَّ محلياً.

و في الوقت الذي يعاني فيه الشرق الأوسط من مشاكل أكثر بكثير من موضوع الحدود وحدها ،
مشاكل تمتد من الركود الثقافي الى التطرف الديني القاتل
فإن العقبة الكبرى امام فهم الفشل الشامل للمنطقة ليست الإسلام بل هي الحدود الدولية المشوَّهة والتي تبدو مقدسة في نظر دبلوماسيينا."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويستمر رالف قائلا:

نبدأ بقضية الحدود الأكثر حساسية للقراء الأمريكيين وهي إسرائيل وأملها في العيش بسلام معقول مع جيرانها وأنها قد تضطر من اجل تحقيق ذلك للعودة الى حدود ما قبل 1967 مع تعديلات محلية أساسية من أجل مسائل الأمن المشروعة ، و هو خيار مر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولكن هناك ظلم آخر في المنطقة ايضا ، وهو غياب دولة كردية مستقلة فهناك ما بين 27 مليون و36 مليون كردي يعيشون في المناطق المتاخمة لاسرائيل في الشرق الأوسط

* (الأرقام غير دقيقة لأن الأكراد يضخمون عادة اعدادهم ، بينما الدول المتواجدين فيها لا تسمح عادة بإجراء احصاء نزيه)

و حتى لو اعتمدنا الرقم الأقل (27 مليون) فهذا الرقم يجعل الأكراد المجموعة الاثنية الأكبر في العالم التي ليس لها دولة خاصة بها والأسوأ من ذلك فقد تم اضطهاد الأكراد من قبل كل حكومة تسيطر على التلال والجبال التي عاشوا فيها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غاب عن الولايات المتحدة و حلفائها فرصة للبدء بتصحيح هذا الظلم بعد سقوط بغداد ، (و وضع الكورد تحت العباءة الأمريكية)
حيث كان ينبغي لنا في ذلك الوقت تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فوراً لكننا فشلنا بسبب الجبن و انعدام الرؤية ، بل و ضغطنا على أكراد العراق من أجل دعم الحكومة العراقية الجديدة

لكن لو أجري استفتاء حُر فإن ما يقرب من نسبة 100% من أكراد العراق سيصوتون لصالح الاستقلال شأنهم في ذلك شأن الأكراد الذين عانوا طويلاً من تركيا والذين تحملوا عقوداً من الاضطهاد العسكري العنيف و التهميش .

لكن رغم أن المأساة الكردية خفت في العقد الماضي (مع مجيئ حزب العدالة و التنمية)
لكن ينبغي أن نبقى ننظر الى المناطق ذات الاغلبية الكردية في تركيا على أنها أرضٌ محتلة

أما بالنسبة لأكراد سوريا وايران فهم أيضا سيسارعون للانضمام الى كردستان مستقلة إن استطاعوا

انتهى كلام الخواجة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحليل النص السابق ، وعلاقته بالدولة الإسلامية

أحد المحاور الاساسية التي اسست لاجندة الولايات المتحدة في المنطقة بالإضافة الى الابقاء على تفوق اسرائيل و السيطرة على منابع النفط هو صناعة الدولة الكردية الكبرى

وبمعنى آخر - صناعة دولة اقليمية كبرى تكون موالية لاسرائيل وامريكا بشكل كامل و معادية للقوميات الاسلامية الاخرى في المنطقة (اي العرب و التركمان و الإيرانيين) ،

و تعزيز مشاعر الكراهية و التعصب القومي عند الكورد مستفيدين من الظلم التاريخي الذي حاق بالأكراد

*( وهذا الظلم سببه اصلا الغرب و سايكس بيكو و الانظمة الجبرية التي زرعوها ، والآن يريدون ان يأتوا بمظهر النبي الذي يريد ان يحق الحق)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الدولة الكردية ستكون موازية لاسرائيل ، او بمعنى ادق غطاء لتمدد اسرائيل الكبرى .

تقضي الخطة المذكورة إقامة دولة قومية علمانية للأكراد

وأنه يجب تحقيق دولتهم المستقلة عبر عدد من الخطوات منها تقسيم العراق إلى ثلاث دول

وكذلك دعم أكراد تركيا للانضمام إليها وكذلك أكراد إيران وسوريا الذين سيشكلون (دولة كردستان الكبرى المستقلة) بحدودها النهائية.

و ستكون هذه الدولة الكردية معادية (بشكل طبيعي ) لكل جوارها الإسلامي الذي اضطهدها (تاريخيا) و أكبر حليف للغرب في المنطقة .

وبناءا على ما سبق أستطيع الآن طرح التحليل التالي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحليل التالي ليس لي
وانما للباحث / خالد غريب

و سأكتفي بنقل ملخص عنه ، وعرضه للنقاش

وهو بعنوان :

أسباب اصرار الدولة الاسلامية السيطرة على المناطق الكردية برغم زيادة الكلفة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و بكل اسف اتحدث وانا مليئ بمشاعر الحزن من سطحية البعض والكذب الممنهج وتوظيف الاحداث على عكس حقبقتها بسبب اما الحقد والغل او التربص او السطحية وشح المعلومات للبعض الآخر ..
او لخلل في التراكيب النفسية للكثير ممن يسمون نخب وقيادات ومناهج اسلامية

فتجدهم يلتقطون عناوين عامة دون الخوض في تفاصيلها للتدليس على العوام وتوظيفها في اتهام الدولة الاسلامية بانها ذراع يتم استخدامها في اجندة الولايات المتحدة والغرب بخصوص الشرق الاوسط

والأمر على العكس تماما ، فالنتائج والتحليلات يتم استنباطها من الاحداث الحقيقية على ارض الواقع بعد دراسة المخططات بشكل اعمق وبكل تفصيلاتها

فالمتابع لمسارات تلك الدولة الاسلامية الوليدة القوية يعي ويفهم ويستنتج بكل وضوح عكس هذا المعنى
فبينما كان مخطط حدود الدم لرالف بيترز والذي سنشرحه لاحقا يسير في المنطقة على قدم وساق

فاجئته تلك الدولة بضربه وفي مقتل ، وهذا ما اثار اندهاش معظم اصحابنا
و هو اصرار الدولة على المناطق الكردية دون غيرها

برغم ان السياق الذي انطبع في الاذهان ان الدولة مجموعة من المجاهدين العاطفيين المتهورين المتشددين العشوائيين فمن الطبيعي توجههم الى المملكة السعودية او مهاجمة الاردن او على الاقل بغداد او لبنان و ستكون ربما تلك الجبهات اسهل عليهم من مواجهة الكورد
لكن اصرار الدولة على المناطق الكردية فاجأ الجميع و ضرب مخطط خرائط الدم

فكيف يستساغ استمرار الرويبضة والسفهاء من ذوينا القول بان الدولة يتم توظيفها لنفس الاجندة !

...............هذا لعمري في القياس بديع ............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وبناءا على ما سبق ....

وبربط الكلام السابق مع تحليل مخطط خرائط الدم ، و ايضا بالتحركات الميدانية للدولة الاسلامية ، و قياس النتائج نستخلص ان :

1 - الدولة الاسلامية تنبهت الى مفتاح اجندة امريكا وهو اقامة كوردستان تابعة لأمريكا الا انها لم تغفل الادوات وهو توظيف شيعة العراق واللعب على تناقضات الصراعات الحالية ...
فقامت الدولة بتحجيم اذرع الاجندة وهم الشيعة العراقيين والمليشيات الرافضية بدخولها الموصل ودحر تلك القوات تماما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- بينما كان الجميع يظن ان رجال الدولة بعاطفية العقيدة سيتوجهون الى الاردن او لبنان او حتى السعودية وتوظيف البيئة السنية والسلفية في تلك الاراضي توجهت الدولة اولا الى مناطق الاكراد في العراق ( اربيل - وسد الموصل - وكركوك ..وغيرهم ) ....
وبعد دحر البيش ميركة هناك وتقليم اظافرهم ...
توجهت الى باقي المناطق الكردية بسوريا على الحدود التركية فكانت مهاجمة كوباني وبالتأكيد باقي الاماكن الكردية في تركيا ستقوم تركيا بنفسها باللازم....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- تنبهت امريكا على الفور لاستيقاظ الدولة فبدأت الهيسترية والرعب ( الملاحظ تأخر تحركات امريكا لظنها بمسارات اخرى للدولة كانت تلمح اليها وهى الاردن او المملكة او لبنان ) وهذا ما يفسر تأخرها في التحرك على عكس ما قاله اوباما وفريق عمله وهو سوء تقدير قوة الدولة !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- ومن ثم علم الامريكان انهم كشفوا للدولة الاسلامية وهي بصدد افشال مخططهم تماما فبدأت هيسترية التحالف الدولي وبدأ التحرك السريع انما بعد فوات الاوان لان الدولة هي الاخرى اوهمت الولايات المتحدة والعالم انها بصدد مهاجمة الاردن او السعودية او لبنان من خلال عدة مناورات ( معبر الاردن - عسال - الحدود السعودية - واحيانا القرب من بغداد )

وكان هذا بمثابة مسكن ومخدر للاستخبارات الامريكية

ومن ثم باغتت الدولة المناطق الكردية عائدة بامريكا الى نقطة الصفر

الامر الذي احدث ارتباك شديد لكل مخططات امريكا ليس فقط ميدانيا بل على مستوى التحالفات الاقليمية ....والدولية وموازين القوى

وقد كان هذا في غاية الوضوح من مواقف امريكا مع ايران وتركيا والخليج بل حتى والملف السوري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
http://justpaste.it/hhpc
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و التعليق لكم
نـور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق