السبت، 18 أغسطس 2018

& القواعد العسكرية الغربية في الشرق الأوسط





تزايدت في السنوات الأخيرة وتيرة بناء وإقامة قواعد عسكرية غربية في عدد من الدول العربية والإسلامية بمنطقة الشرق الأوسط. وتقيم الولايات المتحدة الأميركية لوحدها قواعد عسكرية في عدد من الدول العربية يتمركز فيها أكثر من خمسين ألف جندي.


وكذلك تفعل بريطانيا وفرنسا، اللتان تمتلكان قواعد في دول خليجية، بينما تتخذ روسيا من سوريا مركزا لقواعدها العسكرية. وهذه أهم القواعد العسكرية الغربية في المنطقة:


سوريا

أبرمت موسكو اتفاقية مع نظام دمشق عام 2016، أسست روسيا بموجبها قاعدتها الجوية "حميميم" بمحافظة اللاذقية علىالبحر الأبيض المتوسط. كما تمتلك روسيا قاعدة طرطوس البحرية الساحلية.


وتقيم واشنطن في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا قاعدتين جويتين، ولديها وحدات خاصة منتشرة في ثماني نقاط عسكرية هناك بالتعاون مع حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية الكردية.


منطقة الخليج

تمتلك دول غربية عديدة قواعد عسكرية في منطقة الخليج، حيث تمتلك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية، في حين تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأميركيين في الخليج.


وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية خارج الولايات المتحدة، وهي قاعدة العديد، في وقت يتمركز فيه الأسطول الخامس الأميركي في البحرين. كما تضم قطر القاعدة التركية الوحيدة في الخليج.


ووفق معطيات نشرتها مجلة نيوزويك الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فإن عدد الجنود الأميركيين والمدنيين العاملين لصالحوزارة الدفاع الأميركية في الكويت يبلغ 16 ألفا و592، وفي الإمارات4240 فردا، والبحرين 9335، والسعودية 850، وسلطنة عُمان32، في حين أعلنت قطر أنها تستضيف أكثر من 10 آلاف جندي أميركي.


وجاء تأسيس هذه القواعد وانتشار تلك القوات بموجب اتفاقيات دفاعية.


ومنذ حرب الخليج الثانية عام 1990، زاد الوجود العسكري الأميركي في الخليج، وأصبح أكثر عددا وأوسع انتشارا بعد أحداث11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة، ثم الحرب علىالعراق عام 2003.


واستخدمت واشنطن تلك القواعد في عملياتها العسكرية آنذاك، ثم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014.


Play Video

وفيما يلي عرض لأبرز القواعد العسكرية الأجنبية في الخليج:


الإمارات

يوجد بها أكبر عدد من القواعد لدول مختلفة، حيث تضم قواعد لثلاث دول، هي الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا.


- قاعدة الظفرة

مركز الوجود الرئيسي للقوات الأميركية في الإمارات، ويمتلك الجيش الأميركي قوات أيضا في ميناء "جبل علي"، الذي تستخدمه قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز). وتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي.


- القاعدة الفرنسيةمعسكر السلام هو أول قاعدة عسكرية فرنسية بحرية دائمة في الخليج، وتم تدشينها في ميناء زايد بأبو ظبي عام 2009.


وينتشر بها نحو 700 عسكري فرنسي في الإمارات، موزعين بين معسكر السلام والقاعدة الجوية بالظفرة (32 كلم جنوب غرب أبو ظبي). وتستضيف أبو ظبي الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج فرنسا باستثناء أفريقيا.


- القاعدة الأستراليةتقع قاعدة المنهاد الجوية على بعد 24 كلم جنوب دبي، وتضم قاعدة أسترالية تعرف باسم "معسكر بايرد"، وتمركزت فيه القوات الأسترالية بعد انسحابها من العراق عام 2008 بقوات دائمة بلغت 500 جندي.


وأعلنت أستراليا عام 2014 عن نشرها وحدة من 600 عسكري كجزء من التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة.


البحرين

توجد في البحرين قاعدتان أميركية وأخرى بريطانية هما:


- القاعدة الأميركية

تعد البحرين مقرا للأسطول البحري الخامس الأميركي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليجعدن والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة "الجفير" شرق العاصمة المنامة.




ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول.


- القاعدة البريطانية

افتتحت في ميناء سلمان شرقي البحرين، في الخامس من أبريل/نيسان 2018، أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة بالشرق الأوسط، وتحمل اسم "أتش أم أس الجفير البحرية".


Play


وتستضيف القاعدة نحو 500 من عناصر البحرية، بينهم بحارة وجنود وطيارون، ومن أبرز مهامها تأمين شحنات النفط والبضائع من آسيا إلى أوروبا.


الكويت

يوجد في الكويت أكبر عدد من الجنود الأميركيين في الخليج، ويتجاوز عددهم 16 ألفا، ويتمركزون في قاعدتين، هما معسكرالدوحة شمال غرب مدينة الكويت (60 كلم من الحدود مع العراق)، ومعسكر "عريفجان" (جنوب).


وكانت الكويت عقدت اتفاقا مع واشنطن عام 1987 تحمي الأخيرة بموجبه 11 ناقلة نفط كويتية تعرضت للتهديد من البحرية الإيرانية فيما سُميت بـ"حرب الناقلات".


وفي عام 1991 (بعد الغزو العراقي للكويت) وقع البلدان اتفاقا للتعاون الدفاعي، تقدّم الكويت بمقتضاه تسهيلات للقوات الأميركية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.


سلطنة عُمان

تقدم سلطنة عُمان للقوات الأميركية تسهيلات عسكرية عبر استخدام المرافئ والمطارات العُمانية، حسب اتفاقية أبرمتها مع واشنطن عام 1980.


السعودية

انتهى تقريبا الوجود العسكري الأميركي هناك في أبريل/نيسان 2003 بانتقال القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية من قاعدة الأمير سلطان الجوية إلى قاعدة العديد في قطر، في حين بقي عدد من الجنود ضمن مهام التدريب والتعاون العسكري.

وتستضيف السعودية قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية فياليمن، والذي تقوده المملكة منذ 26 مارس/آذار 2015.


قطرتضم ثلاث قواعد، هي قاعدتان للولايات المتحدة، وقاعدة لتركيا.


- قاعدة العديد

تقع على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة الدوحة، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية خارج الولايات المتحدة، وواحدة من أهم القواعد العسكرية الأميركية بالخليج.


يتمركز بها نحو 11 ألف عسكري، غالبيتهم من سلاح الجو، وتضم المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية، والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية، والجناح الـ379 للبعثات الجوية.


ويوجد فيها أكثر من 120 طائرة وقاذفات بي1 وطائرات استطلاع وقاذفات بعيدة المدى، مثل بي52، وطائرات تموين بالوقود في الجو، بجانب وحدات دعم وإسناد ومخازن أسلحة وذخيرة.


وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية، التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة إلى دبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، لذا يعتبرها عسكريون أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.


كما تضم قاعدة العديد أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج بطول خمسة كيلومترات. وتستخدم واشنطن هذه القاعدة، التي تمثل أكبر وجود عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها على تنظيم الدولة بسوريا والعراق وأفغانستان.


وبدأ الأميركيون في إدارة القاعدة عام 2001، ووقعت الدوحة وواشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2002 اتفاقا يعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأميركي في قاعدة العديد.


- قاعدة السيلية

تقع جنوب الدوحة، وتم افتتاحها عام 2000، وكانت مركزا للقيادة الوسطى الأميركية أثناء الحرب على العراق عام 2003، وتستخدم مستودعا للمعدات العسكرية.


- القاعدة التركية

تمت إقامة القاعدة التركية ونشر قوات برية بها ضمن اتفاقية تعاون عسكري وقعها البلدان يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2014، وصادق عليها البرلمان التركي في يونيو/حزيران 2017.


وتتيح الاتفاقية إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.


ووصلت أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة يوم 19 يونيو/حزيران 2017، ثم توافدت بقية القوات على دفعات.


وأجرت تركيا وقطر في الخامس والسادس من أغسطس/آب 2017 مناورات برية مشتركة، وكذلك مناورات بحرية مشتركة في السادس والسابع من الشهر نفسه. وأعلنت أنقرة مرارا أن الهدف من قواتها في قطر هو تعزيز أمن المنطقة كلها.


العراق وجيبوتي

توجد في العراق قواعد ومعسكرات أجنبية ومراكز تدريبية لقوات دول غربية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا وإيران والنرويج والسويد والدانمارك.


كما تحتضن جيبوتي قواعد عسكرية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان والصين، في حين تستعد السعودية لتأسيس قاعدة لها في ذلك البلد.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق