الأحد، 16 نوفمبر 2014

نبوءات دينية تدفع مقاتلين سنة وشيعة إلى الحرب في سوريا حتى آخر الزمان

بيروت (رويترز) - تريق الحرب الدائرة في سوريا دماء مئات الآلاف وتنشر الاضطراب والفوضى في أرجاء الشرق الأوسط. وتخوض قوات إيرانية معارك ضد مقاتلين مناهضين للمذهب الشيعي في دمشق وتتأهب المنطقة لمواجهة آخر الزمان.
إذا كان أي من هذه الأحداث يبدو مألوفا للعالم الذي يشعر بالقلق وهو يتابع الحرب الأهلية المدمرة في سوريا.. فإنها تلقى صدى أكبر بين المقاتلين السنة والشيعة على خطوط الجبهة الذين يؤمنون بأن هذا كله ورد في نبوءات الأنبياء.
ومنذ البوادر الأولى لتفجر الأزمة في مدينة درعا بجنوب سوريا وانتشار التوقعات بغرق الشرق الأوسط في بحر من الدم وكثير من المقاتلين على جانبي الصراع يقولون إن هذا المسار مهدت له قبل 1400 سنة أحاديث للرسول محمد تناقلها الصحابة والتابعون.

ومن بين آلاف الأحاديث النبوية التي تواترت عبر الأجيال يتحدث بعض الرواة عن مواجهة بين جيشين إسلاميين كبيرين في الشام وعن معركة كبرى قرب دمشق وعن تدخل من شمال البلاد وغربها.

ويؤمن كثير من المقاتلين على طرفي النزاع بهذه النبوءات في دلالة صارخة على أن الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام له جذور أعمق كثيرا وأصعب حلا من كونه مجرد صراع على السلطة بين الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه.
وأبلغ أبو عمر وهو أحد المجاهدين السنة الذين يقاتلون في فصيل في حلب من بين الفصائل الإسلامية الكثيرة المناهضة للأسد رويترز "إذا كنت تظنين أن كل هؤلاء المجاهدين جاءوا من أنحاء العالم ليقاتلوا الأسد فأنت مخطئة. كلهم هنا كما أخبرنا ووعدنا الرسول. إنها الحرب التي وعد بها .. إنها الملحمة الكبرى."

وعلى الجانب الآخر اجتذبت الحرب شيعة كثيرين من لبنان والعراق وإيران إيمانا منهم بأنها تمهد لعودة الإمام المهدي الذي انحدر من نسل النبي وغاب عن الأنظار قبل ألف سنة وسيعاود الظهور في زمن حرب ليبسط العدل وقواعد الحكم الرشيد في آخر الزمان.

أزهقت الحرب في سوريا ارواح اكثر من 140 ألف شخص وأخرجت الملايين من ديارهم ودفعت الكثيرين للتقوت على المعونات. وتركزت المساعي الدبلوماسية على الجانب السياسي للصراع لا على شقه الديني ولم تحرز أي تقدم.
ويعتمد الطرفان على عديد من الأحداث كإشارات على صدق النبوءات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق