اعترف المستوطنون الصهاينة في الضفة الغربية، عبر منشور انتشر بشكل غير مسبوق عبر شبكة الإنترنت، بأنهم يعيشون أجواء من القلق والخوف في ظل تواصل الهجمات الفلسطينية.
وجاء في المنشور الذي راج سريعا في جميع المنتديات الإلكترونية الإسرائيلية أن "المستوطنين يعانون حياة مدمرة، ولا يمكنهم أن يستمروا في هذه الحياة، ولن يعودوا إلى الأجواء التي يعيشون فيها عمليات القتل يوما بعد يوم"
وأشار المنشور إلى أن "الدولة لم تعثر على حل بعد لهذه الموجة من الهجمات، ولم تقدم الإجابات اللازمة لمنفذيها، بعد أن تسببت الهجمات الفلسطينية في انضمام 23 إسرائيليا إلى قوائم الأيتام في الشهور الخمسة الأخيرة، لقد بتنا نتعود على الموت، ونشارك في تشييع الجنائز يوميا".
وقام وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس الموساد يوسي كوهين بزيارة لمنزل أحد القتلى الإسرائيليين في العمليات الأخيرة في مدينة الخليل، واستقبلهما رئيس المجلس الاستيطاني في جبل الخليل يوحاي ديمري الذي طالبهما بـ"إعادة الأمن إلى الإسرائيليين، وتوسيع التجمعات الاستيطانية، والعمل على وقف موجات التحريض الفلسطينية على العمليات انطلاقا من المساجد، وضرورة اعتقال المحرضين".
و في نفس السياق أشار المستشار السابق للشؤون العربية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عاموس غلبوع في مقال له بصحيفة معاريف، إلى أن "التحريض الفلسطيني" هو الذي يتسبب في اندلاع موجة العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين .
و أضاف غلبوع أنه يرفض ما يقترحه اليسار الإسرائيلي من إطلاق عملية سياسية مع الفلسطينيين، لأن البدء في هذه العملية يعني منح ضوء أخضر لاستمرار هذه الهجمات المسلحة.
وذكر غلبوع أن اليمين الإسرائيلي يقترح لوقف موجة العمليات الفلسطينية، إقامة المزيد من المستوطنات وإغلاق موقع فيسبوك عن مدينة الخليل، وبناء سور واق جديد في المدينة.
وأشار إلى أن استمرار هذه العمليات يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب فشل جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) في التعرف على هوية المنفذين مسبقا، والعثور عليهم، وعلى رأسهم عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق