كشفت التحقيقات الأمنية مع عناصر الخلية الإيرانية المتهمة بالتجسس في السعودية، عن تواصل الخلية مع المرجع الديني علي السيستاني لإنشاء مركز خاص بالطائفة الشيعية في مكة المكرمة، تزايد عددهم في العاصمة المقدسة، وعن تواصل عناصر الخلية مع نحو 24 موظفًا إيرانيًا في السعودية غالبيتهم في مواقع دبلوماسية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سعودية مطلعة، أن سفارة إيران في الرياض، وقنصليتها في جدة، والمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي، شاركوا في عملية التجسس، ودعموا عناصر الشبكة، عبر عقد لقاءات معهم في مواقع مختلفة مثل منازلهم وأخرى في سياراتهم. وتفيد المصادر بأن الاستخبارات الإيرانية وفرت مبالغ مالية مقطوعة، ومرتبات شهرية منتظمة، دفعت لعناصر الخلية كإيجارات لمنازلهم، إضافة إلى ترتيب لقاءات بين عناصر الخلية مع جهات عليا في إيران، مثل مرشد الجمهورية علي خامنئي، ولقاءات أخرى خارج إيران مثل لبنان وتركيا وماليزيا والصين.
وعملت خلية التجسس على استخدام العملات الأجنبية في صرف المغريات التي تقدم إلى الجواسيس في السعودية، حيث ساهم محلل اقتصادي يعمل في أحد البنوك، على مساعدة الاستخبارات الإيرانية في عملية التحايل على العملات وتحويلها من الريال الإيراني إلى الريال السعودي، وذلك عبر نقلها في حقائب دبلوماسية من عناصر السفارة الإيرانية في الرياض، إلى طهران. وأوضحت المصادر، أن أحد عناصر الخلية (المكونة من 30 سعوديا وآخر إيراني وأفغاني)، وهو سعودي متفرغ لأداء الدروس الدينية (45 عامًا)، كان يلتقي في إيران مع مطلوبين ضمن قوائم الإرهاب الدولية لدورهم في استهداف مجمع سكني يقطن فيه عسكريون أميركيون في منطقة الخبر السعودية عام 1996. وهؤلاء المطلوبون هم إبراهيم اليعقوب، وعبد الكريم الناصر، وأبو جعفر محمد الحسين المعروف بمحمد الصايغ، وأحمد المغسّل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق