الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

& بروكينغ : قمع الإسلام الوسطي أنتج داعش.. والتنظيم قرة عين للطغاة



بروكينغ : قمع الإسلام الوسطي أنتج داعش.. والتنظيم قرة عين للطغاة

قال الباحث شادي حميد - الزميل المسؤول في معهد بروكينغ للأبحاث -: إن تنظيم داعش لا يشكل خطرًا على طغاة حكام العرب، وإن ما يقلقهم هو الإسلام الوسطي، مضيفًا أن القمع الذي تعرضت له جماعة "الإخوان المسلمين" التي تمثل الإسلام الوسطي سهل لداعش مهمة تسويق نفسه.

وفي معرض رده على سؤال ورد بشأن موقف القيادات العربية من تنظيم داعش، قال حميد: "القادة العرب لا يخافون من داعش والقاعدة، بل من الإسلاميين الوسطيين، ولذلك يُحبون إظهار الأمور وكأن البديل الوحيد المتاح عن وجودهم هو سيطرة القاعدة والتنظيمات المتشددة"، بحسب "سي إن إن".

وأضاف حميد أن داعش والتنظيمات المشابهة له يعتبر وجودها وضعًا مثاليًّا لطاغية سوريا بشار الأسد، والذي يمكنه الإشارة نحوهم والقول: "هذا ما ستحصلون عليه نتيجة السماح بحصول تغييرات سياسية".

ولفت الباحث إلى أن أخطر ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية هو تجربة الإخوان المسلمين السياسية، شارحًا بالقول: "كان هناك تنظيمات سياسية إسلامية وسطية مثل الإخوان المسلمين، وهي جماعة محافظة بشدة وليست ليبرالية، ونحن في الولايات المتحدة لا نشترك معها بالقيم نفسها، ولكن تؤمن بالعملية الديمقراطية ولا تستخدم العنف مثل داعش وتحاول العمل من داخل الإطار السياسي، كما حصل في مصر".

وأضاف حميد أن هذه الجماعة في مصر "تعرضت لانقلاب عسكري وقمع دموي، ما سمح لتنظيمات مثل داعش بالقول للمسلمين: إن عليهم نسيان المقاربة السياسية التي اتبعها الإخوان لأنها ناعمة غير مجدية، ولا يمكنها تحقيق هدف قيام الدولة الإسلامية لا في عقدين ولا في خمسة، بينما يمكن للتنظيم فرض حكم الدولة الإسلامية حالًا عبر استخدام العنف الشديد".

وختم حميد بالقول: "ما يقلقني اليوم هو أن دعوات العنف تتصاعد في الشرق الأوسط، وهذا الأمر هو من بين تداعيات الربيع العربي".

يشار إلى أن الباحث شادي حميد صاحب كتاب "إغواء السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية بالشرق الأوسط الجديد".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق