الاثنين، 18 أغسطس 2014

& فضيحة مدوية : موقع بريطانى:الإمارات تستثمر مليارات الدولارات فى صربيا "قاتلة مسلمى البوسنة"


فضيحة مدوية : موقع بريطانى:الإمارات تستثمر مليارات الدولارات فى صربيا "قاتلة مسلمى البوسنة"
16 أغسطس 2014


الأمة - محمد جمال عرفة
كشف موقع "ميدل إيست آي" Middle East Eye البريطاني، عن أن دولة الإمارات المتحدة، متورطة فى استثمار مليارات الدولارات فى تجارة السلاح فى صربيا التى ذبحت وقتلت الاف المسلمين فى البوسنة، ليس بهدف الكسب المادى ولكن لأهداف سياسية أخرى تتعلق بتوزيع الأسلحة فى مناطق النزاع فى الشرق الأوسط فى حرب بالوكالة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال الموقع البريطانى :إن محمد بن زايد آل نهيان، الذى يُتهم عادة بأنه يعمل كوكيل للولايات المتحدة وإسرائيل فى أوروبا الشرقية "يستغل سوق السلاح الصربية لتوزيع الأسلحة على حلفائه فى الشرق الأوسط"، فى إشارة للدعم الإماراتى لأنظمة وحركات معادية للقوى الإسلامية وحركة حماس، وتنظيم داعش وغيره.

وكشف الموقع – بالصور - أن وراء تلك الاستثمارات الضخمة تكمن شخصية غامضة، وهو "محمد دحلان" الذى يعمل فى مركز شبكة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية ويساعد فى إدارة الاستثمارات الإماراتية فى صربيا والتى تصطف فى جيوب القادة السياسيين الفاسدين، وقال : "تغرق الاستثمارات الإماراتية فى السرية، وأهداف تلك الاستثمارات غير معلنة، ومصادر فى صربيا قالت: إن الأمر لا يتعلق أبدًا بالأرباح المادية".

وبالإضافة إلى الاستثمارات الإماراتية فى الأسلحة الصربية، يعتقد ان دحلان يلعب دورًا رئيسًا فى تحقيق الهدف الإماراتى المزعوم لتحقيق المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى أوروبا الشرقية، وقال مصدر مخابرات صربي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن دحلان لديه علاقة حميمة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جورج تينيت وأمنون شاحاك من الجيش الإسرائيلى ويعقوب بيرى من الموساد.

وقال المصدر إن دحلان لديه اتصالات مع العملاء الإسرائيليين فى أوروبا الشرقية أيضًا، أمثال عدنان ياسين الفلسطينى الذى يعيش حاليًا فى العاصمة البوسنية سراييفو، ويذكر أن ياسين هو موظف سابق فى منظمة التحرير الفلسطينية اعتقل فى تونس فى عام 1993 بعد أن أعربت الأجهزة الأمنية الفرنسية عن قلقها إزاء أنشطته، وقالت :إن ياسين اعترف بالعمل لصالح الموساد فى عام 1991.

فتحت عنوان (التعاملات الغامضة لدولة الإمارات فى صربيا) The UAE's shadowy dealings in Serbia ، كشف موقع "ميدل إيست آي" أمس الجمعة، أن الإمارات العربية المتحدة استثمرت على مدى العامين الماضيين مليارات الدولارات فى صربيا فى عدد من الصفقات المربحة لتطوير صناعة الأسلحة الصربية؛ واشترت حصة كبيرة فى شركة الطيران الوطنية الصربية، كما سلّمت قروضًا بمليارات الدولارات للحكومة الصربية.
وقال أن "بقيت أسباب استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة فى صربيا سرية، على الرغم من أن مصادر صربية قد كشفت أن دوافع تلك الاستثمارات تهدف لأبعد من تحقيق مكاسب مالية محتملة"، وأن ولى عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، يحاول أيضًا استغلال سوق السلاح الصربية لتوزيع الأسلحة فى منطقة الشرق الأوسط.

الاستثمارات الإماراتية فى صربيا

وقال الموقع فى رصده لحجم هذه الاستثمارات أنه تم التوقيع على اتفاق تصل قيمته إلى 200 مليون دولار بين شركة الأسلحة الصربية والشركة الإماراتية القابضة للبحوث المتقدمة والتكنولوجيا (EARTH) فى معرض الدفاع الدولى فى أبو ظبى العام الماضى فى الإمارات.

وقال مصدر فى صربيا أن الصفقة تتعلق بالاستثمار فى النظام الصاروخى الصربى ALAS، وهو نظام متعدد الأغراض مضاد للدروع بفعالية تصل إلى 60 كيلومترًا. وقال المصدر إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بهذه الصواريخ لأنها ينبغى أن تكون قادرة على تدمير كل النماذج القائمة من الدبابات فى العالم.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر مستورد للأسلحة فى العالم، وفقًا لبيانات معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، حيث أنفقت أكثر من 19 مليار دولار على المعدات العسكرية فى 2012،لذا فإنه بحساب نصيب الفرد من الأسلحة فى الإمارات العربية المتحدة التى يبلغ عدد سكانها أقل من مليون نسمة، تصبح الإمارات أكثر الدول المدججة بالسلاح على كوكب الأرض.

وقد أصبحت علاقة الدفاع الإماراتية الصربية وثيقة على نحو متزايد، وفقًا لمصدر صربي، قال: "لقد تم إنشاء أشكال أولية من التعاون على مستوى الأجهزة الأمنية العسكرية والشرطة العسكرية والوحدات الخاصة، وكذلك فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع الإلكتروني".

وقال المصدر إنه على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة فى المقام الأول بصناعة الدفاع المزدهرة فى صربيا، لكن العديد من الإماراتيين يشاركون أيضًا فى استثمارات أخرى فى العديد من الصناعات.
وكانت واحدة من أبرز تلك الصفقات هى تلك التى عقدتها شركة “الاتحاد” للطيران بأبو ظبى حيث قامت بشراء حصة مقدارها 49% من شركة الطيران الوطنية فى صربيا فى شهر أغسطس 2013. ونتج عن ذلك إنشاء شركة آير صربيا الجديدة للطيران بهدف معلن وهو خلق فرع شرقى للنقل الأوروبي، لكن مستشارًا اقتصاديًا سابقًا للحكومة الصربية انتقد تلك الصفقة ووصفها بأنها فاسدة.

وقد ظلت الاستثمارات الإماراتية فى صربيا سرًّا غير معلن للجمهور بسبب شرط فى الاتفاق الذى وقع بين الحكومتين فى مارس2013، وفقًا للمستشار الاقتصادى (بافلوفيتش) الذى قال: "وشمل هذا الاتفاق أحكامًا تناقض بعض القوانين المحلية فى صربيا، منها أنه يتم إعطاء أى استثمار يأتى من دولة الإمارات العربية المتحدة الأولوية على الصفقات المحلية، كما تضمن الاتفاق أن تبقى تفاصيل الاستثمارات الإماراتية فى صربيا سرية".
وانتقد بافلوفيتش الاستثمارات الإماراتية رفيعة المستوى، واتهم الحكومة الصربية بالكذب على شعبها، ووصف الاستثمارات الملكية الإماراتية التى بلغت مليارات الدولارات فى بلغراد بأنها سخيفة تمامًا، كما انتقد بيع الأراضى الزراعية بمئات الملايين من الدولارات للإمارات العربية المتحدة، واصفًا ادعاء الحكومة بأنها أراض مهجورة بأنها كذبة كاملة .

أسباب تورط دولة الإمارات فى صربيا

ويقول التقرير أن مسئولين صرب أعلنوا بفخر أن اتجاه الإمارات للاستثمار فى صربيا هو دليل على كون تلك الدولة الناشئة لاعبًا إقليميًا رئيسًا.
ورغم أنه من الممكن أن تؤدى العلاقات الشخصية الجيدة بين القادة الصرب والإماراتيين لفتح أبواب الاستثمار، إلّا أن مصادر صربية قالت إن الأهداف الجيوستراتيجية تكمن وراء تورّط دولة الإمارات العربية المتحدة فى صربيا.
وقال مصدر: إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تكون تستخدم علاقاتها الوثيقة واستراتيجيات الاستثمار فى صربيا لمنع منافستها، تركيا من نشر نفوذها الاقتصادى والجيوسياسى فى منطقة البلقان، إن الموقع الاستراتيجى لدولة الإمارات ضد النفوذ الإقليمى التركى فى البلقان ربما هو أحد الأسباب الرئيسة للتعاون الاستراتيجى بين الإمارات وصربيا"، وأضاف أن ذلك ربما يتم بناءً على نصيحة من الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقال المصدر إنّ الصرب حريصون بشكل طبيعى على مواجهة أى نفوذ تركى فى البلقان بسبب خوفهم من أن تستخدمه تركيا لاحقًا لإعادة استعمار صربيا، وقال محللون إنّ صربيا تعلن صراحة عداءها لتركيا.
وقال فلاديمير بيكيك، الصحفى والمحلل الصربي: ربما ليست المناورة السياسية فى البلقان هى فقط ما يدفع الاستثمارات الإماراتية فى صربيا، فالاستثمار فى صناعة الدفاع الصربية هو أيضًا طريق محتمل لتضخيم قوة الإمارات فى منطقة الشرق الأوسط.
محمد دحلان وسميح ساويرس
ويقول التقرير البريطانى أن الكسندر فوكيك الذى رئيًسا لوزراء صربيا فى أبريل من هذا العام كان يعرف فى السابق بكراهيته الشديدة للمسلمين، ونقل عنه قوله فى عام 1995 إن صربيا ستقتل 100 مسلم مقابل كل صربى قُتل أثناء الحرب الأهلية، وأنه يتمتع الآن بما وصفه بأنه صداقة شخصية وثيقة مع الشيخ محمد بأبى ظبي.
وقد نشأت هذه الصداقة وما تلاها من الاستثمارات الإماراتية الكبيرة فى صربيا بسبب رجل واحد فقط، إنه محمد دحلان، فدحلان، الذى عمل رئيسًا للمخابرات الفلسطينية سابقًا فى غزة، والذى يعيش فى المنفى فى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن طرد من الضفة الغربية فى يونيو 2011 بعد أن اتهمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالاختلاس والعمل كعميل للإسرائيليين المتورطين فى محاولات اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، يعمل الآن مستشارًا أمنيًّا للشيخ محمد فى أبو ظبي.
وكان لدحلان دور محورى فى تحسين العلاقات بين صربيا والإمارات العربية المتحدة فى عام 2012، بعد توتر العلاقات قبل أربع سنوات عندما كانت الإمارات أول دولة عربية تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة وشرعية.
ويعتمد دور دحلان فى الوساطة على مصالحه فى أوروبا الشرقية، والتى تتركز فى منطقة الجبل الأسود التى منحته جنسيتها فى عام 2012، رغم سياستها التقييدية جدًّا والتى لا تسمح بازدواج الجنسية، ولم يكشف المسئولون فى الجبل الأسود أسباب منحهم الجنسية لدحلان، ولكنّ مصدرًا صربيًّا يعتقد أن يكون لذلك علاقة بالتعاملات التجارية الكبيرة لدحلان فى الجبل الأسود، وقال إن هناك أدلة قوية على استخدام دحلان الجبل الأسود لغسل الأموال الفلسطينية التى اختلسها.
كما أن دحلان لديه العديد من الشركات المسجلة فى الجبل الأسود، ولكن لا توجد أية تفاصيل متاحة حول التعاملات المالية لهذه الشركات، على الرغم من أن المراقبين يقدرون صافى ثروة دحلان فى المنطقة بـ 120 مليون دولار.
ويعتقد – بحسب مديل ايست أى - أن محمد رشيد هو شريك رئيس لدحلان فى الجبل الأسود، ورشيد هو كردى من العراق كان يعمل سابقًا المستشار الاقتصادى لياسر عرفات.
ووفقًا للمصدر الصربي، فإنّ أحد شركاء دحلان المهمين هو الملياردير المصرى سميح ساويرس الذى حصل أيضًا على جنسية الجبل الاسود فى عام 2011، ويقال إنه يخطط لاستثمار مليار يورو فى منطقة الجبل الأسود.
وقال المصدر إن دحلان قد استخدم علاقاته فى الجبل الأسود لتسهيل زيارة قام بها رئيس الوزراء ميلو ديوكانوفيتش لدولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، ويقوم دحلان بتقديم المشورة بشأن تجارة الأسلحة التى يقال إن لديه خبرة فى العمل بها.
وقال أن الإمارات العربية المتحدة نفسها لديها تعاملات مباشرة مع إسرائيل، وفقًا لموقع انتيليجنس أون لاين، حيث ذكر تقرير فى عام 2012 أنّ التجارة بين البلدين، خصوصًا فى مجال الأمن، قد وصلت إلى ما يقرب من مليون دولار فى عام 2011.
وفى حين أن إسرائيل ليس لديها أى وجود رسمى فى الخليج لكنها افتتحت مؤخرًا سفارة افتراضية” على تويتر، من أجل تعزيز الحوار مع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي!؟.
وبسبب الطبيعة السرية للاتفاق الثنائى بين دولة الإمارات العربية المتحدة وصربيا، فإنه من المستحيل أن نجزم بما هى أهداف هذه العلاقة لكن من الواضح، مع ذلك، أنه بالنسبة لبعض المحللين على الأقل، هناك ما هو أكثر بكثير مما تراه العين عندما يتعلق الأمر بعلاقة الحب الجديدة بين الإماراتيين وأوروبا الشرقية.
http://www.middleeasteye.net/news/uaes-shadowy-dealings-serbia-44700108

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق