خبراء يحذّرون .. فيروس كورونا بدأ للتو !!!

من مقال لـ روبرت روي بريت، رئيس التحرير السابق لـ Live Science and Space .com ،و مؤلف فيلم الإثارة العلمية “5 Days to Landfall”.

لماذا يجب على كل الدول أن تستعد لتفش حاد لـكوفيد 19، وللموجة الثانية المحتملة ، وحتى لعودة الفيروس التاجي في وقت لاحق من هذا العام والعام المقبل ؟

قد تكون هذه الموجة الأولى من الجائحة ،التي يمكن أن تعود في مواسم متعددة ، تعتمد على امكانية احتوائها عن طريق الإبعاد الجسدي بالحظر الصحي الشامل، أو لقاح محتمل ، أو تدابير وقائية أخرى.



يقول مايكل مينا ، أستاذ مساعد في علم الأوبئة في جامعة هارفارد تي إتش: “إن هذا فيروس قابل للانتقال بشكل غير عادي ، وأعتقد أنه قابل للانتقال أكثر مما ندرك”. يؤكد مينا وعلماء الأوبئة الآخرين أن عدد الأشخاص المصابين غير معروف تمامًا، وهو ما يجعل حصر الحالات صعب جدا فالعدد الغير معروف من الأشخاص الذين يحملون المرض دون أي أعراض يسهَل نقله و انتشاره بسرعة ..
هذا يعني أنه بدلاً عن مليون حالة مصرح بها في العالم في الوقت الحالي ، يمكن أن يكون هناك من 10 مليون إلى ربما 100 مليون حالة حقيقية. وهذا يعني أيضًا أن الإجراءات الوقائية الشديدة مثل أوامر البقاء في المنزل يمكن أن تستمر أشهرًا ، وليس أسابيع ، كما يقول جيريمي كونينديك ، المختص في السياسات في مركز التنمية العالمية ،في تصريح لموقع Stat Health الإخباري.



من المتوقع أن يرتفع إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة مثلا بسبب Covid-19 بشكل حاد في الأسابيع القادمة ويصل إلى 93،531 بحلول 4 أغسطس ، وفقًا لمعهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) ، وهو مركز أبحاث صحي عالمي مستقل في جامعة واشنطن.
خلال وباء السارس 2003 ، الذي تسبب فيه أيضًا فيروس تاجي ، أسفر عن بيانات مماثلة حول العديد من المقاييس باستثناء إجراء واحد: نسبة الحالات الشديدة إلى الخفيفة. يقول ، مارك كاميرون ، دكتوراه في علم المناعة وباحث طبي في كلية الطب في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو: “الأشخاص الذين أصيبوا بالسارس في عام 2003 مرضوا بسرعة كبيرة ، لذا كان من السهل التعرف عليهم وعزلهم ومعالجتهم”. “
لكن هذا الفيروس ذكي للغاية ، وينتشر بسهولة بالغة”. “هذا أمر غير مسبوق ،هذه جائحة 100 عام “.
يقول كاميرون وخبراء آخرون إن تفشي الفيروس التاجي في نيويورك يوضح كيف تعزز الكثافة السكانية الانتشار السريع للمرض. وأكد كاميرون أن كل مدينة ودولة لم تشهد تفشي المرض Covid-19 حتى الآن ستأخذ دورها. ستكون المنحنيات متشابهة ، حتى لو كان العدد الإجمالي للحالات والوفيات أقل حسب تعبيره: “ستختبر كل دولة منحنى خاص بها وذروتها الخاصة “.
يقول مايكل مينا:” من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة هم أكثر عرضة للأعراض الشديدة والوفاة من فيروس كورونا. وبالتالي ، قد تعاني المناطق التي بها نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والسكري من معدلات وفاة أكثر خطورة مما شوهد حتى الآن. “. تعتمد الطريقة التي تتطور بها المنحنيات في النهاية إلى حد كبير على مدى تطبيق التدابير الوقائية ، وإبقائها في مكانها ، واتباعها من قبل المجتمعات.



يقول د. كريستوفر موراي ، مدير IHME سيتغير مسار الوباء وبشكل سيئ جدا أإذا خفف الناس من التباعد الاجتماعي أو استخقوابالاحتياطات الأخرى. نحن نشجع الجميع على الالتزام بهذه الاحتياطات للمساعدة في إنقاذ الأرواح”على عكس الأنفلونزا الموسمية ، التي يسهل اختراق سلاسل العدوى في أشهر الصيف الدافئة ، لا يمكننا الاعتماد على ذلك مع الفيروس التاجي Covid-19 لمجرد تغير الموسم.” “.
في الوقت نفسه ، أتيحت للمدن والمقاطعات والدول المحظوظة ما يكفي من الوقت لمشاهدة الفوضى التي تفشت في مكان آخربسبب انتشار الفيروس، وهو ما منحهم فرصة اتخاذ إجراءات قوية لمنع الانتشار و القيام بإعداد الاستعدادات اللزمة لخوض هذه الحرب فكان عدد الحالات منخفض نسبيًا
يقول الباحثون: “إذا اكتشفت مقاطعة حالة واحدة فقط من مرض Covid-19 ، فهناك احتمال بنسبة 51٪ بوجود تفشي متزايد بالفعل”.
على عكس الأنفلونزا الموسمية أو نزلات البرد الشائعة ، التي يسهل اختراق سلاسل انتقالها في أشهر الصيف الدافئة الرطبة ، خاصة بين المجتمعات التي تتمتع ب”مناعة القطيع” ، لا يمكننا الاعتماد على تراجع كوفيد19 بسبب تغير الموسم”. “لقد انتشر الفيروس بالفعل في العديد من المناخات المختلفة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي بسهولة تامة.”حتى إذا قل الوباء أو اختفى هذا الصيف في فهذا لا يعني أنه لن يعود في الموسم القادم.


يوضح مارك كاميرون ، “يجب أن تكون هناك سلسلة من انتقال العدوى البشرية لدعم موسمية مرض معين لذا فإن كسر سلسلة العدوى أمر بالغ الأهمية. لأنه إذا وجدت حالة واحدة في أماكن لم نكتشفها ، فستعاود الظهور في الخريف