قال "العقيد روبرت ويلوتش" وهو قائد بريطاني سابق إن التدخل البريطاني المقترح في ليبيا يهدد بالوقوع في الأخطاء نفسها التي أفسدت الحملة في أفغانستان.
وأكد العقيد "ويلوتش"، الذي كان قائدا كبيرا في ليبيا عام 2010، أن خطط الانضمام إلى قوة التدريب التي تقودها إيطاليا لتعزيز القوات الليبية ضد مقاتلي تنظيم الدولة يمكن أن تكون عرضة لزيادة تدريجية مماثلة كالتي جعلت القوات الدولية تخفق بعد سقوط نظام طالبان.
وتابع أنه بدون خطة مدروسة بعناية يمكن أن يجد الجنود أنفسهم مرة أخرى متورطين دون قصد في صراعات السلطة المحلية، بل قد يجدون المليشيات المتناحرة تتحد ضدهم.
وأيضًا نبّه ويلوتش إلى أن الأمر يمكن أن يكون مغريا جدا للانخراط في أشياء أخرى غير التدريب فقط، مثل الاستجابة للأزمة أو دحر تنظيم الدولة نفسه، وعندها يمكن أن تنجر القوات من غير قصد إلى الخلافات السياسية التي لم يفهموا إلا القليل منها.
ولفت إلى أن هذه المهمة العسكرية من المرجح أن يُنظر إليها بارتياب بسبب التاريخ الاستعماري الوحشي للإيطاليين في البلاد، وقال إن قوات التدريب يجب أن تكون بدلا من ذلك تحت قيادة مسلمة، مضيفاً أنه ينبغي عدم نشر القوات دون تدريب ثقافي وإعلامي مكثف، بحيث يتجنبون الوقوع في حبائل الفصائل المتناحرة والسياسة الضبابية.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء البريطاني وكبار القادة اقترحوا إرسال ألف جندي بريطاني إذا طلبت ليبيا ذلك لمساعدتها في وقف انتشار مقاتلي التنظيم الذين استولوا على مئات الكيلومترات الساحلية حول مدينة سرت، ولم تتوصل الحكومة البريطانية إلى قرار نهائي بشأن إرسال قوات إلى ليبيا، ولم تتلق بعد دعوة رسمية للمساعدة من حكومة طرابلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق