مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن قيام روسيا بتحريك وحدات المدفعية إلى مناطق في شمال سوريا معتبرة أن إعادة الانتشار العسكري في سوريا علامة على أن حكومة الأسد وروسيا يستعدون للعودة إلى القتال على نطاق واسع .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن تحركك وحدات المدفعية في مناطق احتشدت قوات النظام السوري فيها ، أثار قلق الولايات المتحدة من أن الحليفين يستعدان للعودة إلى القتال على نطاق واسع في وقت يتعثر فيه وقف إطلاق النار الحاليَ.
وتضيف الصحيفة : رافقت عملية إعادة الانتشار الروسية الأخيرة للوحدات والقوات التي تقوم بتشغيلها بعودة بعض قوات الجيش الإيراني إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بالقرب من الخطوط الأمامية، وفقا لمطلعين نقلت عنهم الصحيفة.
وتتابع : قال مسؤولون إن مخاوف الولايات المتحدة بشأن التحركات العسكرية الروسية، وما يترتب عليها من تأثير سلبي في وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية في جنيف، دفعت باراك أوباما إلى الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي وقد استخدم جوش ارنست، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، لغة خشنة على غير المعتاد في وصف المحادثة بين الرئيسي، ووصفها بـ"الحادَة". وحذر مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة من احتمال انهيار وقف إطلاق النار، من دون الإشارة إلى الحشد الروسي.
وأفاد تقرير الصحيفة أنه منذ أن دخل الوقف الجزئي لإطلاق النار حيز التنفيذ في أواخر فبراير الماضي، تتبعت وكالات الاستخبارات الأميركية حركة وحدات من المدفعية الروسية إلى الجنوب باتجاه الجبهات التي يقاتل فيها نظام الأسد "تنظيم الدولة"، لا سيَما في مناطق تدمر وتعمل القوات الروسية بشكل مباشر على قطع المدفعية، إذ استُخدمت على أرض المعركة منذ العام الماضي وتأثيرها مدمر، وفقا لمسؤولين أمريكيين. كما نشرت روسيا أيضا مستشارين لدعم نظام الأسد في حملته العسكرية.
وقالت الصحيفة إنه قبل نحو أسبوعين، بدأت وكالات الاستخبارات الأمريكية الكشف عن إعادة انتشار وحدات المدفعية في مناطق قريبة من مدينة حلب الشمالية، معقل المعارضة، وداخل محافظة اللاذقية، بالقرب من تجمع القوات الحكومية، وفقا لمسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، مضيفا أن تحركات المدفعية الروسية زادت في الأيام الأخيرة، مما أثار قلق الولايات المتحدة بشأن نوايا موسكووأشارت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن بعض قطع المدفعية المنقولة حديثا استُخدمت في الأيام الأخيرة لدعم القوات الحكومية، لا سيَما في اشتباكات مع جبهة النصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق