نقل الكاتب المصري جمال الجمل في مقال له نشره في صحيفة “البديل” المصرية، عن الإعلامي والكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، كلاما مثيرا له، تناول فيه قبل وفاته علاقة عبد الفتاح السيسي بالسعودية.
فقد كشف الكاتب الجمل تحت عنوان “السيسيعودية*.. مقال ناقص”، ما وصفته صحف مصرية الجمعة، بأنه “الحديث الأخطر” للراحل هيكل عن علاقة السعودية والسيسي، بما يفسر كيفية التنازل عن جزيرتي”تيران وصنافير”، “التي يبدو أن هيكل كان على علم بها وبما يدور بشأنها قبل وفاته”، على حد قول الكاتب.
وقال الجمل إنه كتب هذا المقال مرات عدة ومزقه وعدله، لكونه سيكشف “أسرارا خطيرة” على لسان رجل ميت، مضيفا أنه لم يستأذن هيكل في نشره، لذلك أوضح أنه كان “حريصا”، وترك بعض الأمور للقارئ، آملا في أن يستنبطها من بين السطور، الأمر الذي دفعه إلى أن يسمي هذا المقال بـ”الناقص”.
وأضاف أن هيكل لو كان حيا لرفض نشر هذا المقال، على الأغلب، وهو ما دفعه إلى أن يؤجل نشر هذا المقال إلى اليوم، على حد قوله.
وبحسب الجمل، فإن هيكل انتقد “سيطرة السعودية على القرار المصري”، وكذلك الاهتمام الذي حظي به ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان أثناء زيارته للقاهرة للمرة الأولى، وهو ما دفعه إلى القول بأن هذا الاهتمام كان “مبالغا فيه”.
ونقل عن هيكل أنه يرى أن “السعودية لا أمل منها، والنظام هناك بلا كاريزما ومهدد بالزوال”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن السعودية كانت سببا في انفعال هيكل، وخروجه عن التحفظ الكلاسيكي المعروف عنه، ولم يكن ذلك بسبب حملة الهجوم العنيفة ضده بعد حواره مع صحيفة “السفير” اللبنانية في تموز/ يوليو الماضي، ولكن بسبب ما أسماه “التغلغل السعودي في الإدارة المصرية، بشكل ينذر بتأثيرات سلبية على مصر”.
اقرأ أيضا: هيكل يهاجم السعودية وملكها والخليج ويمدح إيران ونصر الله
وتساءل الجمل: “هل كان الأستاذ هيكل يعلم بما يدور في الكواليس بخصوص تيران وصنافير؟ وهل ساهم ذلك في تلك الغضبة النادرة في الألفاظ والأحكام التي قالها؟”. وأجاب أنه “لا توجد طريقة تتيح لي الإجابة عن هذا السؤال”، ولكنه انتقد توظيف تصريحات لهيكل لصالح دعم “حق السعودية في ملكية جزيرتي تيران وصنافير”.
وكشف هيكل لجميل بحسب ما أورد في مقاله، أن “السيسي يسعى للانفتاح على إيران وتحسين العلاقات معها، لكن القوى المهيمنة لن تقبل بذلك!.. مصر تمشي إلى مستقبل ما، أما السعودية فلا أمل منها”.
مفارقات انقلابية
وأشار بحسب ما تناوله هيكل، إلى أن هناك مفارقات انقلابية تخص السيسي عن السعودية، مرتبطة بالجزيرتين، فهو رغم أنه أبدى مرونة كثيرة لتسليم الجزيرتين، متجاوزا الشعب وكل المؤسسات، إلا أنه هو ذاته وصف النظام السعودي بأنه “غير جدير بالاحترام”، وذلك في بحث استراتيجي أنجزه عندما كان عميدا يدرس في كلية الحرب في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ولفت إلى أن “من المفارقات أن البحث الذي قدمه السيسي في 2006 كان بعنوان (الديمقراطية في الشرق الأوسط)، وكان في الفترة ذاتها التي فكر فيها مبارك في حسم سيطرة مصر على تيران وصنافير، بعدم التنازل بهما للسعودية، وكشف مسؤول في المخابرات المصرية العامة، أن هذا الاتجاه طرحه مبارك بالفعل على الأجهزة، وتم بحثه على مدى سنوات عدة، لكن تدخلات عصمت عبد المجيد وزير الخارجية السابق وأمين الجامعة العربية حينذاك، رجحت سيناريو تسليم الجزيرتين للسعودية، فلجأ مبارك إلى المماطلة حتى لا يحدث ذلك في عهده! وفي الفترة ذاتها كتب السيسي هذه الفقرة في بحثه مستندا على رأي معتز سلامة وهو رئيس وحدة دراسات الخليج في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”.
وكان نص هذه الفقرة: “لقد دعمت أمريكا أنظمة غير ديمقراطية في الشرق الأوسط، وبعضها أنظمة لا تتمتع بأي احترام، مثل أنظمة الدول الخليجية، كالمملكة العربية السعودية، والعراق في بدايات حكم صدام حسين، والمغرب، والجزائر، وغيرها”.
بحث السيسي عن الجزيرتين
وقال نقلا عن هيكل إن “البحث الاسترتيجي الذي قدمه السيسي لم يكن مهما من الناحية الفكرية والسياسية، بل كان مشوشا، واعتمد على مصادر ضعيفة من المقالات الصحفية السريعة، والدراسات المنشورة على الإنترنت، ولم تتضمن المراجع أي كتب، مقارنة بالدراسة الرصينة التي قدمها قبل ذلك بعام واحد العميد صدقي صبحي، حينذاك (وذلك بحسب رأي عدد من الباحثين الاستراتيجيين الأمريكيين)”.
ولكن ذهب إلى أن هذا البحث يظل “مثيرا للدهشة”، خاصة فيما يربط بين “آراء السيسي الواردة فيه، وسياساته القمعية التي تتعارض مع آرائه عن الديموقراطية، في البحث السري الذي استطاعت إحدى جمعيات الشفافية الأمريكية الحصول على حكم بنشره بعد شهر واحد وأيام قليلة من إعلان السيسي إسقاط حكم الإخوان”، وفق ما أورده في مقاله.
فقد كشف الكاتب الجمل تحت عنوان “السيسيعودية*.. مقال ناقص”، ما وصفته صحف مصرية الجمعة، بأنه “الحديث الأخطر” للراحل هيكل عن علاقة السعودية والسيسي، بما يفسر كيفية التنازل عن جزيرتي”تيران وصنافير”، “التي يبدو أن هيكل كان على علم بها وبما يدور بشأنها قبل وفاته”، على حد قول الكاتب.
وقال الجمل إنه كتب هذا المقال مرات عدة ومزقه وعدله، لكونه سيكشف “أسرارا خطيرة” على لسان رجل ميت، مضيفا أنه لم يستأذن هيكل في نشره، لذلك أوضح أنه كان “حريصا”، وترك بعض الأمور للقارئ، آملا في أن يستنبطها من بين السطور، الأمر الذي دفعه إلى أن يسمي هذا المقال بـ”الناقص”.
وأضاف أن هيكل لو كان حيا لرفض نشر هذا المقال، على الأغلب، وهو ما دفعه إلى أن يؤجل نشر هذا المقال إلى اليوم، على حد قوله.
وبحسب الجمل، فإن هيكل انتقد “سيطرة السعودية على القرار المصري”، وكذلك الاهتمام الذي حظي به ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان أثناء زيارته للقاهرة للمرة الأولى، وهو ما دفعه إلى القول بأن هذا الاهتمام كان “مبالغا فيه”.
ونقل عن هيكل أنه يرى أن “السعودية لا أمل منها، والنظام هناك بلا كاريزما ومهدد بالزوال”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن السعودية كانت سببا في انفعال هيكل، وخروجه عن التحفظ الكلاسيكي المعروف عنه، ولم يكن ذلك بسبب حملة الهجوم العنيفة ضده بعد حواره مع صحيفة “السفير” اللبنانية في تموز/ يوليو الماضي، ولكن بسبب ما أسماه “التغلغل السعودي في الإدارة المصرية، بشكل ينذر بتأثيرات سلبية على مصر”.
اقرأ أيضا: هيكل يهاجم السعودية وملكها والخليج ويمدح إيران ونصر الله
وتساءل الجمل: “هل كان الأستاذ هيكل يعلم بما يدور في الكواليس بخصوص تيران وصنافير؟ وهل ساهم ذلك في تلك الغضبة النادرة في الألفاظ والأحكام التي قالها؟”. وأجاب أنه “لا توجد طريقة تتيح لي الإجابة عن هذا السؤال”، ولكنه انتقد توظيف تصريحات لهيكل لصالح دعم “حق السعودية في ملكية جزيرتي تيران وصنافير”.
وكشف هيكل لجميل بحسب ما أورد في مقاله، أن “السيسي يسعى للانفتاح على إيران وتحسين العلاقات معها، لكن القوى المهيمنة لن تقبل بذلك!.. مصر تمشي إلى مستقبل ما، أما السعودية فلا أمل منها”.
مفارقات انقلابية
وأشار بحسب ما تناوله هيكل، إلى أن هناك مفارقات انقلابية تخص السيسي عن السعودية، مرتبطة بالجزيرتين، فهو رغم أنه أبدى مرونة كثيرة لتسليم الجزيرتين، متجاوزا الشعب وكل المؤسسات، إلا أنه هو ذاته وصف النظام السعودي بأنه “غير جدير بالاحترام”، وذلك في بحث استراتيجي أنجزه عندما كان عميدا يدرس في كلية الحرب في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
ولفت إلى أن “من المفارقات أن البحث الذي قدمه السيسي في 2006 كان بعنوان (الديمقراطية في الشرق الأوسط)، وكان في الفترة ذاتها التي فكر فيها مبارك في حسم سيطرة مصر على تيران وصنافير، بعدم التنازل بهما للسعودية، وكشف مسؤول في المخابرات المصرية العامة، أن هذا الاتجاه طرحه مبارك بالفعل على الأجهزة، وتم بحثه على مدى سنوات عدة، لكن تدخلات عصمت عبد المجيد وزير الخارجية السابق وأمين الجامعة العربية حينذاك، رجحت سيناريو تسليم الجزيرتين للسعودية، فلجأ مبارك إلى المماطلة حتى لا يحدث ذلك في عهده! وفي الفترة ذاتها كتب السيسي هذه الفقرة في بحثه مستندا على رأي معتز سلامة وهو رئيس وحدة دراسات الخليج في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”.
وكان نص هذه الفقرة: “لقد دعمت أمريكا أنظمة غير ديمقراطية في الشرق الأوسط، وبعضها أنظمة لا تتمتع بأي احترام، مثل أنظمة الدول الخليجية، كالمملكة العربية السعودية، والعراق في بدايات حكم صدام حسين، والمغرب، والجزائر، وغيرها”.
بحث السيسي عن الجزيرتين
وقال نقلا عن هيكل إن “البحث الاسترتيجي الذي قدمه السيسي لم يكن مهما من الناحية الفكرية والسياسية، بل كان مشوشا، واعتمد على مصادر ضعيفة من المقالات الصحفية السريعة، والدراسات المنشورة على الإنترنت، ولم تتضمن المراجع أي كتب، مقارنة بالدراسة الرصينة التي قدمها قبل ذلك بعام واحد العميد صدقي صبحي، حينذاك (وذلك بحسب رأي عدد من الباحثين الاستراتيجيين الأمريكيين)”.
ولكن ذهب إلى أن هذا البحث يظل “مثيرا للدهشة”، خاصة فيما يربط بين “آراء السيسي الواردة فيه، وسياساته القمعية التي تتعارض مع آرائه عن الديموقراطية، في البحث السري الذي استطاعت إحدى جمعيات الشفافية الأمريكية الحصول على حكم بنشره بعد شهر واحد وأيام قليلة من إعلان السيسي إسقاط حكم الإخوان”، وفق ما أورده في مقاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق