قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن قمة الدول السبع التي عقدت في ألمانيا، ناقشت خطط نفي “بشار الأسد” إلى روسيا في إطار اتفاق بين موسكو والغرب لمكافحة تقدم تنظيم “داعش” في سوريا، كما رجحت مصادر دبلوماسية في القمة أن هناك أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا.
وقال مصدر للصحيفة: “نحن لا نريد أن المبالغة ولكن هناك شعور أكبر أن الحل السياسي ممكن من هناك منذ عدة أشهر”.
في ختام القمة عبرت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” عن رغبتها في العمل مع روسيا لإيجاد حل في سوريا، ووصفت موسكو بأنها “لاعب مهم” على الرغم من التوترات الحاصلة مع أوكرانيا .
ووفق الصحيفة فإن من سخرية الأحداث أن يكون التفاؤل الجديد بإمكانية رحيل “بشار الأسد” يأتي بالتزامن مع النجاح المتواصل لتنظيم “داعش” ضد قوات النظام السوري، بالإضافة إلى انتصارات أخرى حققتها المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب، وإن كل هذه التطورات تدفع كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستنتاج بأن السبيل الوحيد لمنع تمدد تنظيم “داعش” هو تشكيل حكومة جديدة في دمشق، تكون مقبولة على نطاق واسع لكلا البلدين، ومن ثم يمكن دعمها عسكرياً في الحرب ضد التطرف.
وأضافت “الإندبندنت” بحسب ماترجمت عنها “الخليج أونلاين” إن مثل هذه الصفقة قد تقود “بشار الأسد” إلى خارج البلاد في إطار صفقة لجوء، خاصة أن أجزاء كبيرة من النظام الحالي ما زالت سليمة، ويمكن أن تندرج تحت قيادة جديدة.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة البريطانية، فإن أوباما وديفيد كاميرون تبادلا حواراً صريحاً حول الوضع على أرض الواقع، ووضع المعارضة المعتدلة وقدرتها على مسك الأرض، مشيراً إلى أن كلا الزعيمين شددا على أهمية العملية السياسية، مؤكداً إن الفكرة الأساسية هي حول إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة في سوريا إلى قيادة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق