انها الحقيقة، كل الحقيقة ولا شئ سواها والتاريخ كما الحاضر يخربنا ذلك في سنة 1987شهد الحرم المكي مظاهرات للشيعة الايرانيين حملوا خلالها صور الخميني نائب خليفة الاله والوصيّ الأوحد على الامّة بمفهوم ولاية الفقيه التي جاء به الخميني واستحدثها ولم يكن لها اي أثر في الفكر الشيعي ولم يسبقه إليها أحد ليكرس مفهوم الدولة الثيوقراطية اللتي يتحدث قائدها باسم الغمام الغائب المستخلف. وبالتالي يكون الخميني نائبا للالاه بغياب الغائب .
و قد حصل هرج واستهداف لبقية الحجاج من طرف الايرانيين ومحاولة لنبش قبور الصحابة رضوان الله عليهم مما أدّى لتدخل الأمن السعودي، وحصلت اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 400 شخص بينهم أكثر من 80 رجل أمن سعودي و ما يناهز الـ300 إيراني.
و قبل ذلك بسنة حصل ما كان سيكون أسوء و أبشع لولا تدخل القدر.. موسم الحج 1986 تاريخ لن يمّحي من ذاكرة الأمّة لما شهده من أحداث صادمة حيث تفطنت الجمارك السعودية لمحاولة إدخال كمية كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار بلغ وزنها 51 كلغ عن طريق حجاج ايرانيين اخفيت بدقة بالغة في حقائبهم وجلهم من رجال المخابرات الإيرانية كما ذكر بعض القادة السياسيين الايرانيين لاحقا.
و كشفت التحقيقات بعدها أنّ الهدف منها تفجير بيت الله الحرام وهو عمل لم يسبقهم اليه سوى اسلافهم القرامطة سنة 317 هجري حيث اقدم ابو طاهر سليمان الجنابي القرمطي على قتل ما يناهز 30 الف حاج وحاجة و سبى النساء والاطفال و عرّى الكعبة ونزع كساءها و قلع بابها وسرق الحجر الأسود و حمله معه إلى البحرين حيث دولتهم. و لم يعد الحجر الأسود ألاّ بعد سنوات مع وفاة ملك القرامطة و تولّي أخيه الحكم.
وكذلك ابرهة حين غزى مكة قبل البعثة بجيش و هم بهدم الكعبة و تغيير وجهة الحجاج نحو اليمن حيث بنى البيت الفخم .الا ان الله سبحانه و تعالى ارسل عليه طيرا ابابيل ترميه بحجارة من سجيل، كما جاء بالقران الكريم، ولم يكن له ذلك.
وللتذكير بنظرة الشيعة عموما لمكة نذكر بما قام به الشاه عباس ملك الدولة الصفوية وفي تماهي شبه تام مع ابرهة الحبشي وبيته الفخم، اذ عمد الصفوي الى التحالف مع الاوربيين ضد السنة والدولة العثمانية لاحتلال مكة وتغيير وجهة الحجاج نحو “مشهد” محاولا اقناع الناس بالاقتداء به فقام بالسير ماشيا من اصفهان عاصمته الى مشهد وقطع مسافة تفوق 1000 كلم نحو مقام الامام الرضا ثامن أئمة الشيعة و أضى ثلاث أشهر في خدمة المقام . وكان يهاجم قوافل الحجاج العابرين و يسلبهم أموالهم ويعتدي عليهم مستعينا ببعض القبائل الموالية له.
والجرائم لا تحصى ولا تعدّ وقد لا يكفى ألف مجلد لوصف ما فعلوه ومن هم على شاكلتهم، إنّ لكل شئ اثر في العقيدة او الاديولوجيا ومن ذلك ان الشيعة لا يجلون البيت الحرام و مكة عندهم أهون واقل قيمة من مراقد أئمتهم ومقاماتهم. والباحث يعلم ذلك جيدا من ذلك مطالبة ممثل مرشد النظام الايراني علي خامنائي ان تكون مشهد قبلة المسلمين بدل مكة وقال ان مقام الامام الرضا هو المكان المناسب لحج المسلمين وكذلك ورد في كتبهم ان مهديهم المسردب سيهدم المساجد والكعبة ويخرج الصحابة و أمّ المؤمنين ويقيم عليهم الحدّ.
إنّ الدارس للتاريخ الفارسي قديما وحديثا لا يقف عند الحقد الازلي على العرب والسنة عموما فهذا مسلم به يكفي ان نذكر مقام ابو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ومطالبة مراجع الشيعة بزيارة قبره والترحم عليه و لعنهم لجلّ الصحابة وهو من الاكتمال الايماني لديهم، فلا ايمان عندهم دون البراءة من أبى بكر و عمر رضوان الله عليهم و كذلك لعنهم لكل القادة من خالد ابن الوليد الى صلاح الدين الايوبي و قبلهم القعقاع البطل اللذي قتل (بهمن). هذا الاخير الذي ينزلونه منزلة كبيرة ويطالبون بثأره لحدّ الساعة في نشيدهم الرسمي حيث نجد هذا البيت “بهمن هو رمز ايماننا وندائك ايها الامام”.
اسرائيل وهدم المسجد الاقصى
سعت دولة الكيان الصهيوني منذ تأسيسها لهدم المسجد الأقصى وقد قام بعديد الاعتداءات عليه منها الاقتحامات ومحاولة حرقه وتدنيسه عديد المرات و هم يزعمون بوجود الهيكل تحته بغية هدمه.
وقد بدات عمليات هدمه فعليا بدعوى البحث عن هيكلهم المزعوم حيث قاموا بحفر الانفاق تحته وهو ما أدّى فعليّا إلى تصدع أساساته في ظلّ صمت عربي و عدم اهتمام غربي إن لم نقل تواطئا مفضوحا منهم.
و لقد اشترك الصهاينة مع الإيرانيين في خلط الزيف بالخرافة، فقد وصف الفارسي “قم” و قبلها “مشهد” بأنها مركز العالم ويجب أن تكون محج الجميع. و قال اليهود بذلك اذ ذكروا ان الهيكل موجود بمركز العالم وهو قدس الاقداس وسرة العالم وهو ما يتنافى عمليا مع العلم الذي اثبت ان مكة المكرمة هي المركز الفعلي للعالم.
و لم يختلف الصهاينة على الفرس اذ انهم استعملوا الهيكل للتقرب الى الله ودخل في معتقداتهم ونواميسهم وعاداتهم فهم يذكرون الهيكل عند الولادة وفي الفرح والصلاة كما يذكر الشيعة الحسين ابن علي رضي الله عنهما وارضاهما عند الشدة والفرج والمرض محاولة للتقرب لله وهوعين الفرض والعقل عندهم والحجة لقبر الحسين بعشرين حجة وعمرة لمكة فسبحان الله تشابهت افكارهم وعقائدهم و جرائمهم وسوء سرائرهم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق