إن ما وصفها بـ"المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي" استطاعت أن تحقق "انجازات كبيرة على الرغم من سنوات الحصار والتواطؤ المصري والعربي الرسمي ضدها".
ونقل موقع "قدس برس" المقرب من حركة حماس عن المسفر قوله:
"المقاومة في قطاع غزة بكل فصائلها حققت انجازا كبيرا في مواجهة العدوان
فاجأ القريب منها والبعيد، على الرغم من الحصار الشامل لأكثر من 8 أعوام،
وهي قادرة على تحقيق أهداف أكبر لو سلمت من المؤامرات من بعض الدول
العربية، وتتحمل مصر المسؤولية الكاملة لفشل أو للإجهاز على المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة بطريقة ديبلوماسية أو فعلية، ومبادرتها للتهدئة
كانت تصب في صالح إسرائيل."
وتساءل المسفر، المعروف بإطلالاته الإعلامية على البرامج
الحوارية العربية: "ماذا يضير مصر وأنصارها الذين يؤيدونها في العالم
العربي لو تضمنت المبادرة أدوات تنفيذية لإطلاق جميع المعتقلين الذين تم
اعتقالهم بعد الإعلان عن مقتل المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية؟ وماذا
يضير مصر أن تطلب رفع الحصار وفتح جميع الأبواب لغزة في انتقال البشر
والبضائع وتعود إلى طبيعتها قبل العام 2006؟ وماذا يضير مصر لو كانت الحدود
مفتوحة مع غزة؟ وماذ يضير مصر إقامة ميناء ومطار في غزة بإشراف أمني
فلسطيني ـ مصري؟ وماذا يضير مصر أن تكون غزة قوية؟"
واتهم المسفر الدول العربية التي تقف إلى جانب المبادرة
المصرية بأنها "لا تريد خيرا لفلسطين وإنما همها الوحيد هو دحر المقاومة
لأنها ترفع شعارا إسلاميا،" مضيفا: "ضرب المقاومة الفلسطينية وحصارها عربيا
تحت شعار استئصال أو إضعاف الحركة الإسلامية يحقق هدفا إسرائيليا بامتياز".
يذكر أن قطر من بين الدول التي تحاول بذل جهود لإنهاء الأوضاع
القائمة حاليا في غزة، وهي ترتبط بعلاقات قوية مع حركة "حماس" وجماعة
الإخوان المسلمين، في حين كانت مصر قد تقدمت بمبادرة رفضتها القوى
الفلسطينية في القطاع، وتبع ذلك حالة من التراشق بين حماس والقاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق