السبت، 6 سبتمبر 2014

& السّعودية تدرس نقل رفات الرّسول إلى البقيع..






السّعودية تدرس نقل رفات الرّسول إلى البقيع.. و باحثون يحذّرون من فتنة لا مفرّ منها في العالم الإسلامي مميز الخميس, أيلول 04 2014

كتبت صحيفة القدس العربي حول خبر نشرته صحيفة “الاندبندنت” على صدر صفحتها الأولى حول نية المملكة العربية السعودية نقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ودفن رفاته في مقابر البقيع في “قبر غير معلوم”.
ونقلت الصحيفة عن نظيرتها البريطانية إن هذا المخطط يأتي ضمن مخططات توسعة وتجديد الأماكن المقدسة في السعودية. وقالت إن هذا الأمر قد يؤدي إلى “إحداث فتنة في العالم الإسلامي”.
وأضافت الصحيفة أن الدعوة إلى تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول والتي لها أهمية خاصة لدى المسلمين من شأنها أن تثير بلبلة في العالم الإسلامي، فضلاً عن أن نقل قبر النبي قد يؤدي إلى فتنة لا مفر منها.
ونقلت الصحيفة عن الباحث السعودي عرفان علوي الذي تقول الصحيفة إنه مدير مؤسسة التراث الإسلامي للأبحاث في لندن انتقاده لعمليات التوسعة للحرمين في مكة والمدينة، والتي تم بسببها تدمير العديد من المعالم التاريخية.
وكشف علوي أن فكرة نقل رفات الرسول جاءت في ورقة بحثية مكونة من 61 صفحة كتبها علي بن عبدالعزيز الشبل، من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وتم توزيعها على رئاسة شؤون الحرمين، ونشرت أجزاء من الورقة في مجلة “شؤون الحرمين” وتدعو إلى هدم الغرف المحيطة بالقبر (الحجرات).
ودعا الشبل في الدراسة إلى “المطالبة بهدم الجدار القبلي (العثماني المجيدي) وتوسيع مقدمة المسجد إلى الجنوب، وطمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح المكتوبة في محيط الحجرة وعلى الأسطوانات، وعدم تجديدها بالرخام الحديث حماية لجناب التوحيد، ودرءا لشر الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في قبره وهو ميت”. ثم “طمس أسماء الصحابة والأئمة الاثني عشر دفعا للمفاسد المترتبة على وجودها، وعدم تجديد طلاء القبة الخضراء، وإزالة النحاس الذي عليها كحد أدنى”.
ووفقا للصحيفة، فقد اعتبر عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية أن هذه الدراسة والسعي لتنفيذها محاولة لإشعال الفتنة وإثارة غضب المسلمين، مؤكدين على أن الأسانيد الشرعية التي اعتمدت عليها الدراسة باطلة، وأنه يوجد في القرآن والسنة ما يؤكد عكس ذلك.
ويقول عضو مجمع البحوث الإسلامية الشحات الجندي للصحيفة إن هذه الدراسة السعودية تثير جدلا لا طائل منه، ومحاولة لإشعال الفتنة والبلبلة، فقد درج المسلمون على زيارة البقاع المقدسة بعد أداء المناسك.
ويضيف: “لا مانع من توسعة الروضة الشريفة ولكن بعيداً عن قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
وتشير الصحيفة إلى رد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقاً علي أبو الحسن إن قبر الرسول ليس بداخل المسجد ولا يجوز بتاتاً نقل جثمان النبي صلى الله عليه وسلم لأن هناك قاعدة تقول “قبور الأنبياء لا تغير أبدا”.

هناك تعليق واحد:

  1. اعترض وبشدة على تسمية جسد النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر بالرفات ،

    فأجساد الانبياء محرمة على الارض لاتأكلها ، فلا تسمى بالرفات .

    ردحذف